انتقدني..ولكن !! رفقا بي

أعزآآآئي..

صبآآحكم \ مسآآؤكم

حب..

وصفآآآآء..

معطر بذكر الله..

"الدين النصيحة"

هكذا اخبرنا حبيب الرحمن صلى الله عليه وسلم..فالمسلم في قانون الاسلاآم شخص ايجابي
مؤثر في مجتمعه..يقوم الاعوجاج وينتقد ما يراه من عيب او خلل..

والامام ابن تيمية -رحمه الله- يخبرنا ان المؤمن للمؤمن كاليدين يغسل احداهما الأخرى..

والمشكلة التي تواجهنا أن النصيحة غالبا ما تكون شديدة,
وكثير ما يرفض الناس النصح والنقد..وينظر معظمهم الى ذواتهم على انها شيء مصون مقدس لا يجب المسآس به..

ولعل السؤال الذي يتردد في الذهن دآآئما حال رؤية خلل في شخص ما,وهو:

هل أنصحه..م لا؟؟؟

فنقف حآآئرين..

فاذا نصحنا..ارضينا ربنا وربما اغضبنآ المنصووح..

وان لم ننصح أرضينا الناس..وأغضبنا ربنا..

فهل هناك حل وسط..وطريقة نرضي بها الله,بدون ان نغضب النآآس..

يسرني عزيزي القآآرئ..أن أخبرك بأنه يمكنك فعل ذلك..قللنقد اسس ومبآآدئ فترضي ربك دون أن تغضب أحدا..

اتمنى لك الفآآئدة

اليك الطرق..

1- اذكر المحآسن أولا:

قال تعالى:" ولا تبخسوا الناس اشياءهم" سورة الاعراف

فاذا كان للمنقود مزايا, فلماذا لا نثني عليها أولا, وان كان له حسنات فلماذا لا نبرزها قبل أن نتعرض للسيئات؟؟

لا يجب أن نهجم على المرء هجوما كاسحا..فنظهر سيئاته فقط,ونبينه وكأنه قد غمس في بحر الاسآآءة والخطأ غمسا..

بل حاول ان تثني على الجانب الخير لديه ثم تعرض وبلطف الى الشيء محل النقد..

وتذكر دآآئما ان تشعر الشخص المنقود ان هذه النقطة - محل النقد - لا تقلل أبدا من الصورة الجميلة الكلية وان نقدنا غايته أن تراه فوق النقد..

2-ركز نقدك على ايجاد الحلول:

لا يكفي ان تنقض فقط, وليس من المستساغ أن تكشف العيوب وتفردها ثم لا تعطي المنقود رأيا ايجابيا, ان تركيزك على الحل يشعر
الطرف المقاابل بصدق نيتك,وبرغبتك في سموه وارتقائه..

3-حافظ على احترام الشخص لذاته:

تجنب التعليقات التي تحط من قدر الشخص المنقود,حاول ان تقول: ( رأيي, وجهة نظري,رؤيتي)
بدلا من: (من الخطأ,يجب أن, ليس الصحيح)
فكلماتنا هي السبب الاول في تقبل الطرف الاخر للنقد أو رفضه, فاختر الكلمات التي ليس فيها جرح له ولا لكرامته..

4-اجعل الطرف الاخر يشاركك عملية النقد:

قل له: ما رأيك في هذا الشيء؟ ألا ترى معي أنهذا ربما يكون أفضل من ذلك,ألست معي؟

تلك المشاركة تجعل النقد شيئا اشبه بالاقتراح, وتجعل تقبله اسرع وايسر.

5- اذكر المزايا دون ذكر "لكن":

لكن تنفي ما قبلها!!!! والعقل الانساني مبرمج ان ينتبه عند كلمة لكن ويستعد لسماع الرسائل السلبية..
وكما اسلفنا في النقطة الاولى يجب ذكر المحاسن اولا..وبدلا من ان نقول "لكن" ونذكر النقد نستبدل تلك الكلمة ب (و) أو (سؤال)

مثال: مقالك رآآئع ما شااء الله,الا ترى معي ان الاحصائيات الحديثة ستزيده عمقا؟؟

بدلا من: مقال جميل, لكن تنقصه الاحصائيات الحديثة..

والشاهد ان كلمة "لكن" غير محببة للأذن فحاول ان تخفف منها قدر الامكآن..

6- تخير الوقت المنآسب:

هناك اوقات لا يستحب فيها النقد,كوقت الغضب, او التوتر او انشغال الذهن في أمر هام,واختيار الوقت المناسب الذي تتوسم فيه قبولا من الآخر..

فلربما هاج الشخص ليس من شدة النقد ولا بالنقد أصلا بقدر ما هو من الوقت السيء الذي ألقيت بنقدك فيه..

7-تجنب النصيحة على الملأ:

فانها فضيحة,فليكن نصحك له بينك وبينه فان النصيحة على الملأ مؤذية,
يقول الشافعي:"من وعظ أخاه سرا فقد نصحه وزانه, ومن وعظه علانية فقد فضحه وشانه"

ونصيحة اعلانية فيها استفزاز للمنصوح وقد يفهمها على انه المقصود منها فضحه واظهار عيبه وخطأه مما يجعله يغلق قلبه واذنه عنك..

8-لا تنصح من برج عاجي:

فلا تنصح باستعلاء أو غرور, ولا تؤنب ولا توبخ, فانت لست بمامن من الخطأ ولست فوق النقد..

فليكن أسلوبك هينا, ونصيحتك حارة صادقة, واعلم ان اسلوب النقد يقع عليه العامل الأكبر في تقبله..

وكثر هم من رفضوا النقد لا لشيء الا للأسلوب الذي استخدمه الناقد..

9-لا تنصح على شرط القبول منك:

والا اصبحت ظآآلما لا نااصحا,وطالب طاعة لا مؤدي حقوق الاخوة..

10- قف مكان المنقود:

اي: تفهم مشاعره وتقبل تصرف, بل واشرح له لماذا فعل ما فعل, وبين له أنك لو كنت مكانه
وكان لديك نفس المعطيات المتوفرة لديه فانك حتما كنت ستفعل ما فعله, فأنت بذلك
ترفع عن كاهله العبء الذي يثقله كشخص مخطئ..

وفي المثل الأسكتلندي" حينما تستطيع ان تضع قدميك في حذآئي تستطيع ان تفهمني"

11- دعه يبرر وجهة نظره:

لا تحجر عليه ولا تتعصب لوجهة نظرك, دعه يقول ويشرح ويبرر,واستمع له في حب وانصاف.

حتى لو ايقنت ان كلامه تبرير لم يقدم شيئا لا بأس دعه يقوله واسمعه في هدوء,
فمصادرتك الحق في تبرير وجهة نظره هو بمثابة الحكم على المتهم بدون سماع شهادته.

وهذا ما يراه المنقود ظلما وتجنيا منك, ويحملانه على الاعتقاد بأنك تريد الصاق الأخطاء به
وقد يدفعه هذا الى بغضك والبعد عنك.

12-ليكن لك نظرة في الشخص:

هناك من يفهم مرادك ونقدك اذا لمحت,فلا تصرح له.

وهناك من يجب ان تصارحه, بل وهناك من سيجادلك, ليكن..

لكل نفس اسلوبها..ولكل شخص مفتاحه.

13- لا تنس ان نصحك حق لله:

فلا تتشفى ولا تنتقد كي يقال: فلان له رأي مخالف, ولا تجادل الطرف الاخر جدال عقيم
لتكن نصيحتك بالتي هي أحسن..

فهناك فرق بين التأنيب والنصح..

فالتأنيب القصد منه التعيير والاهانه, وذم من انبه وشتمه في صورة ناصح مشفق.

واما الناصح فلا يعاديك اذا لم تقبل نصحه ولا يذكر عيوبك ولا يبينها للناس.

وفي الأخير:

هناك من لا يقبل النقد لكبر في النفس وغرور في الطبع, وحماقة جبلت عليها القلووب, فلا تحزن ..

وتذكر قول الاصمعي حين قال:

ان النصائح لا تخفى مناهجها على الرجال ذوي الألباب والفهم..

أعزآآآئي..

هي أساليب للنقد البنآآء ذكرتها لكم..لنرقى جمييعا..

ونكسب قلوب الآخرين..

اتمنى انكم لاقيتم الفآآئدة من موضوعي المتوآآضع..

دمتم بحفظ الرحمن

:::
::
:
akrik